التقارب بين الكنائس السريانية والأرمنية في مدينتي الموصل ونينوى

حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات  سنة 1997 سنة الأب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك  ودير شيخ متي للسريان الارثوذكس.

وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن الارثوذكس وجرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية  .

أما النشاط الديني والاجتماعي فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة  لجميع المراحل فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل  بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور. وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثوذكس. هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن  .

وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه  بعد مراسيم درب الصليب في 13  ـ 03  ـ 2008 حيث خطف واستشهد، وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية  الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ، وقبله الاب المطران لويس ساكو اثاء خدمته للمنطقة  وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين، اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النور. آمين.

الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا

Share This