ممثلا كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا وعموم الأرمن يحضران حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي

نصب غبطة البطريرك يوحنا العاشر اليازجى بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في احتفال أقيم في كنيسة الصليب المقدس بدمشق بحضور ممثل الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ورئيس مجلس الشعب جهاد لحام وعدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب ووزراء الإعلام والأوقاف والموارد المائية والدولة لشؤون البيئة والدولة لشؤون الهلال الأحمر ونائب وزير الخارجية والسفير الأرمني بدمشق د. أرشاك بولاديان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والدينية والفعاليات الاجتماعية والأهلية.

وكذلك ممثل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان المطران كيغام خاتشيريان (مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان)، وممثل كاثوليكوس عموم الأرمن في “إيتشميادزين” (أرمينيا) كاريكين الثاني المطران أفاك أسادوريان (مطران الأرمن الأرثوذكس في العراق)، ومطران الأرمن الكاثوليك في دمشق هوفسيب أرناؤوطيان.

وأكد البطريرك اليازجي في كلمة له بعد تنصيبه أن سورية ستبقى عائلة واحدة وشعبها شعبا واحدا في ظل العيش المشترك القائم على المحبة والسلام وقال “إننا نتكلم عن سورية والشام والعيش المشترك ونحن كمسيحيين عائلة واحدة ولم نصل فقط من أجل أن نكون واحدا بل نصلي ونعمل لنكون كذلك وأيضا الحديث عن الأحبة أخوتنا المسلمين وإننا في هذا البلد شعب واحد وعائلة واحدة”.

وقال البطريرك اليازجي “نحن كنيسة ولسنا مجرد طائفة من بين سائر الطوائف فالكنيسة تشمل الطائفة ولا تنكرها ولكن ليست الكنيسة طائفة تقف اهتماماتها عند حدودها دون سواها لأن سيدنا طلب منا أن نحب الجميع وأن نسعى إلى خير الجميع وهذا لا يعني ألا نهتم بشؤون هذه الجماعة الطيبة التي تؤلف نسيج كنيستنا الاجتماعي ولابد من أن نفعل بروح إنجيلية منفتحة ونقوي جميع مكوناتها”.

من جهته أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك ضرورة العمل من أجل تعزيز وحدة سورية التي تضمن الاستقرار والأمن لجميع المواطنين.

في حين أكد المعاون البطريركي أرسطف بولس السوقي في كلمة باسم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أغناطيوس زكا الأول عيواظ على التعاون مع البطريرك اليازجي “بقلب واحد ويد واحدة لنشهد على الإيمان الواحد لكنيستينا الأنطاكيتين الأرثوذكسيتين ومعنا في دمشق أيضا صاحب الغبطة البطريرك غريغوريس الثالث لحام لنشهد معا على استمرار كنيسة سورية العريقة في القيام بمسؤولياتها الروحية والوطنية بالعمل من أجل خلاص النفوس وانتشار ملكوت الله على الأرض”.

بدوره نقل ماريو زيناري القاصد الرسولي بدمشق والسفير البابوي مباركة بابا الفاتيكان بينيديكتوس السادس عشر للبطريرك اليازجي منصبه الجديد وقال “إن صاحب القداسة أكد في رسالة التهنئة على معنى وأهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة السعي والعمل من أجل إعادة الوحدة المسيحية في المنطقة” داعيا الله أن يبارك سورية.

بدوره قال مطران الأرمن الأرثوذكس في بغداد آفاك أسادوريان في كلمة ألقاها باسم الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس في إيتشميادزين (أرمينيا): “إننا من كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في ايتشميازين المقدسة نرسل لكم تحياتنا الأخوية والروحية بمناسبة انتخابكم بطريركاً لكرسي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في هذا الوقت العصيب الذي تمر به سورية الوطن ومنطقة الشرق الأوسط، سورية التي هي حبيبة كل القلوب التواقة للسلام”.

وأضاف أسادوريان “إن انتخابكم لهذا المنصب جعلكم الخادم الأول للكنيسة الأنطاكية الشقيقة والراعي الصالح للخدمة بمقدرتكم وقوتكم لتتواصلوا مع الرعية وأبنائها والاستمرار في التعاون مع كل الكنائس الشقيقة والأديان في سورية”.

وسأل أسادوريان الله أن يلهم البطريرك اليازجي ويعطه القوة والنشاط ليكمل عمل سلفه والاهتمام بالمصالح الروحية لرعية الله وليقوم بالمبادرة الصالحة في هذا الوقت العصيب وليعمل من أجل حوار الأديان.

وأشار أسادوريان إلى العلاقة العميقة والتاريخية ما بين الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنائس في سورية وخاصة مع البطريركية الأنطاكية التاريخية وضرورة استمرارها من أجل إحلال السلام في سورية والشرق الأوسط لكي ينعم الجميع بكل أديانهم ومعتقداتهم بنعمة الأخوة. وقال “أسلافنا واسلافكم كانوا دوما على علاقة طيبة من قرون عديدة وبارادة الله، فان كنائسنا عملت بنشاط من اجل خدمة السلام وستستمر العلاقة الأخوية ما بين كنيستينا لمجد الله ومن اجل احلال السلام في هذا الشرق الأوسط. مبارك هو هذا اليوم بمحبة يسوع المسيح”.

في حين قال ممثل الكنيسة البلغارية “إننا موجودون في دمشق اليوم وتجمعنا الشراكة والمحبة الأخوية وأتينا بفرح القلب لنشارك في هذه المائدة الروحية التي هي فرح وابتهاج للجميع”.

وأكدت فعاليات سياسية ودينية وشعبية شاركت في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن سورية ستبقى رغم كل ما تمر به من ظروف بلد السلام والمحبة والتعايش المشترك. من جهته أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية عبر تاريخها لم تكن إلا شعبا واحدا ودينا واحدا مهما تعددت الأديان والأطياف وستبقى كذلك.

Share This