قصيدة مهداة الى حلب

عاشقة لمدينة …. ، بقلم ساندرا أكوبيان استانبولية

عاشقة لمدينة
شوارعها مزدحمة
باسواق متنوعة احتفالية
بصابون الغار وقطع البيلون المشهورة
والبهارات السحرية
والاساور الذهبية
والعبايات الشرقية

عاشقة لمدينة
عند شراء الخبز الساخن
يوضع على الرصيف كما هو
ببساطة تقليدية

مدينة ….
فيها اللهجة رائعة عفوية
بحروف مسرحية كوميدية

عاشقة لمدينة
كنت اعيش فيها قبلاً
حلماً اسطورياً
وواقعاً خيالياً
حاراتها الحجرية العشوائية
أمشي فيها ليلاً
بفردية وحرية

عاشقة لمدينة
تشتهر بقصص شعبية قديمة
وفيها الآثار تتكلم عن حضارة ازلية تاريخية
وقلعة شامخة مهيبة
وتقاليد عتيقة رجولية
وانوثة طاغية بشفافية

عاشقة لمدينة
باطايب طعامها المنبعث من الازمان
المتوارث بوصفات من الجدات
بايدي النساء العاشقات
اللواتي يقدمن الحب
لبطون رجالهن الأقوياء

مدينة ….
عشنا فيها اروع السهرات الليلية
مع انغام طربية سلطانية
وقدود حلبية
وختام السهرات
صباحاً …. فطوراً
صحن فول بزيت زيتون بكر
مع غمسة خبز ساخنة عربية

عاشقة لمدينة
رغم خساراتها
رغم جروحها
رغم تشوهها
لها ميثاق مع ارضها بالنهوض
إلى مدينتي حلب …. أحبك

بقلم ساندرا أكوبيان استانبولية 

Share This