أمثولة أرمن لبنان

نشر موقع اللواء مقالاً لرئيس «رابطة طلاب العمل» في لبنان مارون أسمر بعنوان “أمثولة أرمن لبنان” قال فيه: “تعلموا من الطائفة الأرمنية الالتفاف والمحبة والثقة بالذات والقدرات، هذه الطائفة التي صهرتها المصائب والنكبات والمذابح وعلمتها قساوة الأقدار أن تنتصر على الظروف والكوارث، لا بل أن تستمد منها التجدد والقوة، لتعاود النهوض والاستمرار كما حبة القمح التي لو تمت لما أعطت سنابل كثيرة…

الأرمن حكاية شعب حي، يعرف كيف يحوّل الهزيمة الى انتصار، والسقوط إلى نجاح، والتهجير والاضطهاد إلى اتحاد وبطولة وتلاحم… في هذا الشعب روح مقدسة تحميه، لا بل يحمل تاريخاً من المعجزات والأعاجيب.. مرات عدة تعرّض إلى المذابح والقهر والعذاب والتشرّد، ورغم كل هذه المرات، استمر واقفاً منتصباً، لم يركع ولم يمرغ جبينه بوحل، بل ظل على عنفوانه أبيّاً عزيزاً صامداً يتحدى كل الرياح والعواصف… واليوم، أجبرت الحرب في سوريا مئات العائلات الأرمنية بالهجرة الى لبنان، فرأوا في أرمن بلاد الأرز أهلا لهم، حيث قدّموا لهم بيوتهم ومنعوا عنهم كل ضيق وعوز وتشرّد … وفي هذه الحفاوة الأرمنية، درس، لا بل دروس للكثيرين من الذين أوصدوا بيوتهم في وجه اللاجئين من مختف الجنسيات..
في برج حمود يقول الأرمن: أهلاً وسهلاً باخواننا في لبنان لأنهم ليسوا لاجئين، بل مواطنين في وطن واحد، لأنه من العيب أن يطلق على الأرمني لاجئ وفي لبنان أرمن شرفاء يصعب عليهم أن يتعرض أي أرمني للتشرد والذل.. أمثولة أرمن لبنان باستقبال أرمن سوريا ينبغي أن تكون درساً للذين يتشدقون بالوطنية والغيرة على أبناء طوائفهم!”.

Share This