الفنان الأرمني آرثر بيناجيان أوصى برمي أعماله الفنية في القمامة

العثور على أعمال فنية قيمتها 30 مليون دولار في منزل مهجور

عثر في منزل مهجور في نيويورك على لوحات تقدر قيمتها بنحو 30 مليون دولار كان الفنان الأميركي الأرمني المغمور آرثر بيناجيان أوصى بإحراقها بعد وفاته عام 1999.

عُثر في منزل ريفي خرب في نيويورك على لوحات فنية تُقدر قيمتها بنحو 30 مليون دولار لفنان مات مغمورًا. وكان المستثمران الأميركيان توماس شولتز ولاري جوزيف ابتاعا المنزل المتداعي بنية ترميمه وتجديده ثم بيعه في صفقة تجارية مربحة.

ولكنّهما عثرا داخل المنزل على آلاف اللوحات والرسوم التي تركها الفنان الاميركي- الارمني المغمور آرثر بيناجيان بعد وفاته في عام 1999 عن 85 عامًا.

وكان بيناجيان الذي كافح طيلة حياته من أجل النجاح في عالم الفن أوصى برمي أعماله في القمامة بعد وفاته، ولكن أمنيته لم تتحقق وظلت لوحاته ورسومه مركونة في منزله يتراكم عليها الغبار بين الحشرات والعطن.

وتضم اعمال الفنان لوحات تجريدية ومناظر طبيعية وتخطيطات من الحرب العالمية الثانية ورسومًا من عقد الثلاثينات. وعُثر في المنزل الريفي المتداعي على أكثر من 3000 عمل اجمالاً.

وتُعرض بعض اللوحات التجريدية حاليًا في نيويورك بسعر 87 الف دولار للوحة الواحدة. وتولى تخمين قيمة هذه الأعمال الخبير بيتر فولك الذي قيَّم في السابق اعمالاً فنية للرسام اندي وارهول.

وقال فولك ان بيناجيان كان يرسم كل يوم، ولكن لم ير أحد فنه ولم ينتقد احد عمله، ولم تُعرض له لوحة أو رسم في صالون أو متحف.

وعاش بيناجيان حياة صعبة واعتمد في إعالته على شقيقته التي كانت تعمل سكرتيرة. وعاش الاثنان معا طيلة الشطر الأكبر من حياتهما ولم يتزوجا قط.

وقال جون أرمينيان ابن أخت الفنان لصحيفة نيويورك تايمز بعد العثور على اعماله إن خاله كان يعتقد أنه سيكون “بيكاسو آخر” وسيصبح شهيرًا ويعيش مع شقيقته حياة مرفهة بعد ذلك، ولكن احلامه لم تتحقق “فأُصيب بالاحباط وزهد بكل شيء وكان لا يفعل شيئا سوى الرسم.”

وقال المؤرخ الفني وليام اينيس الذي توفي العام الماضي إن مثل بيناجيان مثل “الباحث المتفرد في مختبر يطلب المعرفة من أجل المعرفة”.

وكتب المؤرخ اينيس أن بيناجيان “كان يسعى إلى تحقيق اهدافه في عزلة على غرار غوغان أو سيزان في تصميمهما رافضا الاستسلام بوجه لامبالاة الجمهور”.

واضاف اينيس ان بيناجيان “يعكس روح عبقري فنان معطوب لكنه موهوب. وحين يتألق، لا سيما في اعماله التجريدية، يمكن اعتباره من أفضل فناني عصره”.

عبدالاله مجيد

Share This