منظمات أرمنية وآشورية وسريانية وكلدانية في السويد تنظم مظاهرة احتجاجية ضد الرئيس التركي وتطالب الاعتراف بالإبادة في عام 1915

تظاهر المئات من الأرمن والسريان في جو بادر في ستوكهولم أمام البرلمان السويدي للفت الأنظار الى إنكار تركيا للإبادات التي ارتكبتها ضدهم، وذلك تزامناً مع زيارة رئيس تركيا عبد الله غول الى السويد، وأثناء إلقائه كلمة أمام البرلمان.

وقد دعا المتظاهرون تركيا الى الاعتراف بالابادات المرتكبة عام 1915 ضد السريان والأرمن واليونان.

وقد أصدرت المنظمات الآشورية الكلدانية السريانية الأرمنية في السويد بياناً تطالب فيه الحكومة السويدية إدانة تركيا لعدة أسباب ووقف المساعدات الاقتصادية للدولة الطامحة إلى دخول الاتحاد الأوروبي، كما دعا البيان إلى مسيرة احتجاجية ضد الرئيس التركي.

وطالب البيان الحكومة السويدية أن تستعمل عبارات واضحة ومفهومة وأن تشجب كل عمليات التخريب المنظمة ضد التراث الثقافي المسيحي في تركيا، كما طالب الحكومة السويدية أن توقف كل أنواع المساعدات الاقتصادية لتركيا والتي تقدر حالياً بنحو عشرة مليارات كرونه.

وقال البيان “نطالب الحكومة السويدية أن تمارس كل أنواع الضغط  داخلياً وخارجياً لتجبر تركيا على الاعتراف بالمجازر الجماعية في عام 1915”. وأضاف إنه دون الاعتراف بالإبادة الجماعية عام 1915 لا يمكن لتركيا أن تصبح دولة ديمقراطية. ودعا البيان “كافة الأخوة الراغبين في الاشتراك في المسيرة الاحتجاجية… يوم الأربعاء المصادف 13 آذار 2013 الساعة الثامنة والنصف صباحا.

ونشر موقع “عنكاوا كوم” حرفياً نص البيان:

بيان المنظمات الآشورية الكلدانية السريانية في السويد

شارك في المسيرة الاحتجاجية ضد الرئيس التركي

في مستهل القرن التاسع عشر، كانت نسبة الشعوب غير المسلمة من (الآشوريين السرياني الكلدان) بالإضافة إلى الأرمن واليونانيين واليهود تشكل 25 بالمئة من سكان تركيا الأصليين أي بنحو ربع سكان تركيا. نتيجة المجازر المنظمة في عام 1915 من قبل السلطات التركية آنذاك، أستشهد ملايين الأشخاص.

إن عدد سكان تركيا الحالي يقدر بحوالي 75 مليون نسمة، لكن ما هو موجود حالياً من قوميات غير مسلمة يقدرون بحوالي 100 ألف نسمة. بالرغم من أن تركيا الحديثة وحسب ما يدعى بأنها دولة علمانية وذات حكم جماعي ألا أن المجموعات غير المسلمة تلاحق يومياً. ألا أن الحكومة التركية تصرف بسخاء للأئمة الإسلاميين ومن خزينة الدولة الخاصة.

إن الحكومة التركية لا تحترم كل ما هو اثري وكذلك لا تحترم كل الرموز المسيحية من أديرة وكنائس، وعلى سبيل المثال تم تحويل  كنيسة هاكنا سوفيا في مدينة أزميك والتي يقدر عمرها بـ 1600 سنة إلى جامع، وللتأكيد على ادعائنا هذا ما صرح به حديثاً نائب رئيس الوزراء التركي بتحويل الكنيسة المار ذكرها إلى جامع. علاوة على ذلك فإن دير مار كبرئيل قد وضع تحت ما يسمى أملاك دولة من قبل الحكومة التركية حسب المناورات القضائية لمصادرة أملاك هذا الدير. أن أبنائنا الصغار يعاملون يومياً بشتى أنواع التميز العنصري ويتهم إبائهم بالخيانة العظمى في مناهج الكتب الدراسية.

فكيف يصاغ أن تركيا ستصبح جسراً يربط الشرق بالغرب في حين كل الأدلة تثبت بأن تركيا مستمرة في الكراهية والإبادة لكل ما ينتمي للمسيحية بصلة!.

أما السؤال الذي يطرح نفسه في أيامنا هذه كيف يمكن لهذه الدولة أن تصبح دولة سلمية ضمن الاتحاد الأوربي؟

نطالب: ـ على الحكومة السويدية أن تستعمل عبارات واضحة ومفهومة وأن تشجب كل عمليات التخريب المنظمة ضد التراث الثقافي المسيحي في تركيا.

-على الحكومة أن توقف كل أنواع المساعدات الاقتصادية لتركيا والتي تقدر حالياً بنحو عشرة مليارات كرونه.

-نطالب الحكومة السويدية أن تمارس كل أنواع الضغط  داخلياً وخارجياً لتجبر تركيا على الاعتراف بالمجازر الجماعية في عام 1915.

-بدون الاعتراف بالإبادة الجماعية عام 1915 لا يمكن لتركيا أن تصبح دولة ديمقراطية.

Share This