اسرائيل تعيق تنصيب البطريرك الأرمني الجديد في القدس

أفادت وسائل الاعلام أنه نقلاً عن صحيفة “معاريف” انه على الرغم من قرار البطريركية الأرمنية اختيار البطريرك الجديد في شهر كانون الثاني الماضي في القدس، فان البطريرك لا يستطيع حتى اليوم ممارسة مهامه بسبب مماطلة رئيس حكومة اسرائيل بالتصديق على هذا التعيين.

وحسب التقاليد المتبعة فان البطريرك المنتخب نورحان منوجيان، يجب ان يحصل على تصريح من السلطات المسيطرة على القدس، يتيح له مباشرة مهامه، وعلى مدار مئات السنوات السابقة كان البطريرك المنتخب يحصل على هذا الترخيص فور انتخابه.

ومنذ انتهاء حرب 67، كانت الكنيسة تحصل على تصريح كهذا من الملك الأردني، ورئيس الحكومة الاسرائيلية، ومن ثم (بعد اوسلو) بدأت تحصل على تصريح مماثل من رئيس السلطة الفلسطينية. وهذه المرة حصلت الكنيسة على تصريحي الملك الاردني ورئيس السلطة الفلسطينية، لكن البطريرك مانوكيان لا يستطيع المباشرة بمهامه قبل حصوله على تصريح من نتنياهو. وبسبب المماطلة الاسرائيلية تضطر الكنيسة الى تأجيل تنصيب البطريرك في القدس.

ونقلت معاريف عن المطران اريس شيربنيان قوله انه يأمل بأن يكون التأخير ناجما عن اسباب بيروقراطية وانتخاب حكومة جديدة فقط.

يشار الى ان هناك خلافات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول مسألة السيطرة على الحي المسيحي في البلدة القديمة. وقد حافظت الكنيسة الأرمنية على الحياد في هذه المسألة، لكنها عملياً، تفضل السيطرة الفلسطينية على الاسرائيلية، حسب “معاريف”.

وبرأي رجالات الكنيسة فان قرار البطريركية الحصول على تصريح بشأن تنصيب البطريرك من السلطات الثلاث، اسرائيل والاردن وفلسطين، يأتي بسبب عدم اعتبار الامم المتحدة للقدس الشرقية جزء من اسرائيل. ولكن هذا القرار لا يعجب اسرائيل، وهو ما يجعلها، حسب هذه المصادر، تماطل في التصديق على التصريح.

وقالت “معاريف” انها على الرغم من توجهها مرارا الى ديوان رئيس الحكومة للحصول على تعقيب، الا انها لم تتلق أي رد.

Share This