المحامي علاء السيد‏ يكتب عن الإبادة الأرمنية

“في مثل هذه الايام من عام 1915 بدأ تهجير أخوتنا الأرمن من بيوتهم وبدأ الموت يلاحقهم على الطرقات الطويلة …

كانت حلب محطة تجمع لهم ومنها انطلقوا باتجاه نهاية رحلة الموت في دير الزور …
احتضن الحلبيون الأرمن وآووهم في بيوتهم بل وتزوجوا منهم ونجى العديد منهم من شبح الموت و بقوا في حلب حتى يومنا هذا ..

يقدر عدد من بقي بحلب بحوالي ستين ألف نسمة وكان عدد سكان المدينة الأصليين حوالي مئتي ألف فقط أي أن الزيادة الطارئة على عدد السكان زادت بنسبة الربع فجأة ….

ورغم اختلاف القومية واللغة وغيرها من مقومات اجتماعية استوعبت المدينة من لجأ إليها وصار الأرمن جزء رئيسي في نسيجها الديموغرافي …يبدو أن قدر هذه الارض ان تكون دوما للمهجرين و النازحين ….”.

(من كتاب تاريخ حلب المصور)

المحامي علاء السيد‏

Share This