وكالة سانا للأنباء: قداس في ذكرى مجزرة الأرمن ومطالبات للسلطات التركية الاعتذار عن جرائم العثمانيين

إحياء لذكرى مجزرة الأرمن التي قتل فيها 5ر1 مليون أرمني على يد العثمانيين عام 1915 أقامت اليوم مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها قداسا في مقرها ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها.

وألقى المطران نالبنديان خلال القداس بيانا من قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير بهذه المناسبة دعا فيه تركيا إلى تقديم اعتراف رسمي بجريمة الإبادة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والمطالبة باسترجاع أملاك الكنيسة والشعب الأرمني في أرمينيا التاريخية ومنها أكثر من ثلاثة آلاف كنيسة ودير وأكثر من أربعة آلاف رجل دين أرمني و5ر1 مليون أرمني ذهبوا ضحية الإبادة.

كما عرض فيلم وثائقي بعنوان أرمن.. نحن نعتذر يمثل مبادرة جديدة من نحو ثلاثين ألفا من المثقفين الأتراك قدموا اعتذارا للشعب الأرمني ولتعريف الشعب التركي بحقيقة المذابح التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني.

بعد ذلك أقيمت صلاة على النصب التذكاري في الأبرشية لضحايا المجزرة وتم وضع أكاليل من الزهور عليه. حضر القداس ممثلو الطوائف المسيحية والسفير الأرميني بدمشق.

من جانب آخر قام رئيس المجلس القانوني العربي الأرمني الأممي المحامي حسام الدين الحبش بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا المجزرة.

وأوضح الحبش في تصريح له أن المجلس يهدف إلى تنظيم الملفات القانونية للمطالبة بالتعويضات والربح الفائت للأملاك الأرمنية من أشخاص وكنائس ووقف كنسي عبر خطة مدروسة وحث البرلمانات عبر النشطاء من الجالية الأرمنية ومناصريها بالتعاون واشراف المكاتب الاقليمية للمجلس لاستصدار تشريعات تلاحق من ينكر الجريمة المقترفة بحق الشعب الأرمني وتنظم الملفات القانونية بهذا الشأن وتنظيم رحلات جماعية وفق خطط مدروسة للجالية الأرمنية إلى الوطن الأم هضبة أرمينيا في تركية الحالية والتي تبلغ مساحتها نحو 400 ألف كم مربع وتنشيط الذاكرة لهذه المجازر ليستوعبها العالم ويمنع تكرارها عبر ندوات ثقافي وتاريخية واسقاط ممحاة ذاكرة الشعوب من مزوري التاريخ ومدونيه.

ولفت الحبش إلى أنه ورد في النظام الداخلي للمجلس أن برنامجه وسياسته ذاتية لا تخضع لاملاءات أي حكومة أو منظمة وهو مجلس غير سياسي يحق لأي شخص تتوافر فيه الشروط الانتساب اليه مهما كان جنسه أو لونه وانتماؤه ودينه.

واعتبر الحبش أن المجلس يشكل منعطفا في تاريخ القضية الأرمنية يستغني عن الاستجداء للحكومة التركية بالاعتذار التاريخي إلى انتهاج وسائل حضارية قانونية واعلامية ضمن خطط مدروسة ومبرمجة جرى إعدادها جيدا لتحقيق الأهداف المشار إليها.

وأكد المحامي الحبش أن المجلس هو هدية من الشعب العربي والمنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان للشعب الأرمني وبدء بالتحضير لانشائه منذ العام 2009 وجرى مخاضه في القاهرة خلال العام الماضي في الشهر السابع وجرت ولادته في بيروت في شهر شباط الماضي وهو يضم تحت لوائه 26 منظمة دولية راعية لحقوق الإنسان حتى الآن.

وأشار إلى أنه تم افتتاح مكاتب إقليمية للمجلس في كل من أرمينيا وفنزويلا ولبنان وكوريا والهند وسورية ومصر والأردن ويتم العمل على افتتاح مكاتب أخرى في كل من روسيا وإيران والعراق والولايات المتحدة والإمارات والجزائر وبلجيكا وهولندا وتركيا والبرازيل والأرجنتين.

Share This