بمناسبة الذكرى الـ98 للابادة الأرمنية قداس في كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس

في 24 نيسان تجمع الآلاف من الأرمن في كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، حيث ترأس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان قداسا fحضور وزير الدولة بانوس مانجيان، سفير أرمينيا آشود كوتشاريان، والنواب هاكوب بقرادونيان، ارتيور نظريان، جان اوغاسبيان، سيرج طورسركيسيان، والنائب السابق ابراهام دديان، ورؤساء الأحزاب الأرمنية وحشد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية.

وبعد الصلاة على أرواح الضحايا، ألقى الكاثوليكوس آرام الأول كلمة إستنكر فيها الإبادة النكراء ودعا الى “الوفاء لإرث الشهداء واسترجاع حقوق الشعب الأرمني من كنائس والأوقاف المغتصبة كما والممتلكات الخاصة والإرث الثقافي والديني”. وتساءل: “أيمكن الصمت أمام كل هذه الخسارة المادية والبشرية الهائلة؟”.

ووصف الإبادة الأرمنية بأنها “جريمة بحق الإنسانية يستوجب معاقبة مرتكبيها وتعويض الخسائر”، وسأل: “إن تركيا، التي بمرأى من المجتمع الدولي تضرب عرض الحائط كل الحقوق الإنسانية، كيف يمكن أن ترشح نفسها للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي بل وكيف تدعي احترام حقوق الإنسان والديموقراطية، وتقدم نفسها رائدا في تعايش الديانات والطوائف من جهة، ومن جهة ثانية تنكر بكل بساطة الإبادة الجماعية التي نفذتها بحق شعب بأكمله وحولت الكنائس إلى جوامع وأممت الأملاك العامة والخاصة؟”، وقال: “إن سيرة تركيا التي تناقض القوانين الدولية كما والمبادىء الدينية والقيم الأخلاقية لن تستطيع تأمين شهادة حسن سلوك مهما قدمت لها التطورات الجيوبوليتيكية من مكاسب”.

وأضاف الكاثوليكوس آرام الأول: “حان الوقت: لأبناء شعبنا أينما وجدت في جمهورية أرمينيا أو في الإنتشار وبمؤسساتها الروحية والسياسية سويا على أسس القوانين الدولية بمطالبة أوقاف كنائسنا كمرحلة أولى لنضالنا الوطني. هذه هي مطالب شهدائنا وحقنا النضالي”.

وتابع: “بهذا الإلتزام أصدرت كنيستنا بكرسييها في أيتشميادزين وأنطلياس بيانا مشتركا حيث طالبتا بـ “إعتراف الدولة التركية الحالية بالإبادة الأرمنية، والتعويض الكامل لخسارة الشعب الأرمنية البشرية وإعادة حقوقه المغتصبة، وكأصحاب من ناحية القوانين الدولية (لكل الأوقاف الكنسية) والمطالبة بإعادتها فورا إلى الشعب الأرمني”.

وختم: “إن الكاثوليكوس ساهاك أجبر على التهجير من مقره التاريخي في “سيس”، وشعبنا أبيد بأبشع الوسائل أما الباقي فهجر من كنائسه ومدارسه وبيوته وارضه. من هذا المنطلق كرئيس روحي لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا من واجبي المقدس بأن أطالب بكل الوسائل القانونية والسياسية بكنائسنا وأوقافنا من دولة تركيا الحالية، الوريث الشرعي للدولة العثمانية التركية التي أبيدت على يدها شهدائنا المليون ونصف المليون وسلبت اراضيه وممتلكاته الخاصة والعامة”.

مصادر لبنانية

Share This