جريدة الأخبار: الأرمن يحيون ذكرى الإبادة الـ98 ويطالبون تركيا بالاعتراف بها

انطلقت مسيرة اللبنانيين الأرمن، من برج حمود باتجاه ساحة الشهداء في بيروت إحياءً لذكرى الإبادة الأرمنية عام 1915، مطالبةً تركيا بالاعتراف بالمجزرة والاعتذار عنها ووقف مفاعيلها المستمرة.

احتشد مئات الأرمن في ساحة برج حمود للانطلاق نحو ساحة الشهداء في وسط بيروت احياءً لذكرى الإبادة الأرمنية التي قام بها الأتراك منذ 98 عاماً. تصدرت المسيرة الفرق الكشفية الأرمنية وانطلقت على وقع الموسيقى والأعلام الأرمنية. وعند الوصول إلى ساحة الشهداء، أكد الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان، في كلمة له خلال مهرجان إحياء ذكرى المجزرة الأرمنية في ساحة الشهداء، “أننا اليوم أكثر تصميماً على التمسك بلبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه وأكثر عزماً على مواجهة أعدائه المتربصين به”.

ودعا السفير التركي «ليبلغ أسياده في أنقرة أن نضالنا سيستمر حتى الوصول إلى اعتراف كامل من تركيا بالإبادة الأرمنية والاعتذار والتعويض للأرمن ووقف مفاعيل الإبادة المستمرة»، لافتاً إلى أن «الدولة التركية لا تزال على أبواب مئوية الإبادة بلا عقاب وتحاول التملص من مسؤوليتها وإنكار حصولها. وأشار إلى أن القتل والنهب والتدمير طال كل شيء في أرمينيا وكليكيا.

وشدد مختاريان على «أننا لن ننسى شهداءنا وإرثنا الحضاري والثقافي في أرمينيا، ولن ننسى ممتلكاتنا المسلوبة من قبل القتلة، وسنتابع تمزيق القناع الزائف وكشف الوجه الحقيقي للدولة التركية»، مضيفاً أن إعادة العلاقة التركية ــ الإسرائيلية إلى سابق عهدها تؤكد زيف مشاعر تركيا تجاه العرب والمسلمين، فتركيا تحاول العودة إلى المنطقة من خلال التواطؤ مع أعداء الأمة.

وحذر من مخاطر التسلل والهيمنة التركية ومحاولة طمس الهوية الثقافية والقومية لمنطقة الشرق الأوسط.

من جهته، أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لحزب «الهنشاك» اليكسان كوشكريان «أننا كنا ضحية مؤامرة أرادت تفريغ الأرض عن طريق تهجير شعبها وقتل الباقين»، مشيراً إلى أن الجريمة التي خططت لها ونفذتها جمعية تركيا الفتاة فشلت بالرغم من مئات آلاف الضحايا والخسائر المادية والمعنوية التي لا تقدر.

وأكد «أننا ثابتون وعلى ثقة بأننا على الطريق الصحيح بتحقيق مطالبنا بالاعتراف والاعتذار والتعويض»، لافتاً إلى «أننا أمام مشارف مفصلية في نضال شعبنا بمراجعة تاريخية»، ومعلناً انطلاق مرحلة اعتراف الدولة التركية والتعويض عن الخسائر.

وأشار كوشكريان إلى أن «تركيا أصبحت دولة نافذة في المنطقة تتمتع بقدرات عسكرية واقتصادية وسياسية كبيرة، وموقفنا تجاهها لم ولن يتغير وهو ينطلق من موقع الضحية وصاحب الحق»، مؤكداً اننا لا نعادي شعوباً بل حكومات تقتل شعوبها وتمارس سياسة الفصل العنصري بينهم.

الأخبار

Share This