افتتاح شارع “أرمينيا” والنصب التذكاري في جبيل في ذكرى الإبادة الأرمنية

بمناسبة ذكرى الإبادة الأرمنية افتتح في جبيل شارع “أرمينيا” والنصب التذكاري للإبادة الأرمنية، عند مدخل ميتم الأرمن “عش العصافير”، في احتفال أقامه في الميتم، بحضور أمين عام حزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان والوزير العميد بانوس منجيان، النواب: وليد خوري، سيمون أبي رميا، عباس هاشم، الارشمندريت ماسيس بوزويان ممثلاً كاثوليكوس الأرمن الارثودكس ارام الاول كيشيشان، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رئيس اقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية شربل أبي عقل ورؤساء بلديات وفعاليات.

استهل الاحتفال بمسيرة حاشدة من أمام نادي الأرمن تقدمتها الفرقة الموسيقية لكشافة الهومنتمن الى النصب التذكاري وتم رفع الستار، بعدها النشيد الوطني، وقد أدارت الاحتفال الاعلامية في راديو “فان” هالا حداد.

وألقى المطران عون كلمة قال : “الى اليوم ترفض الحكومة التركية الاعتراف بالابادة التي كان سببها التعصب الاعمى والقومية التي ترفض وجود الاخر، والمسيحيون في الوقت الحاضر هم الجماعة الدينية الاكثر تعرضا لمختلف الاضطهدات بسبب إيمانهم، ويتحمل الكثير منهم إساءات يومية، ويعيشون غالبا في الخوف بسبب تفتيشهم عن الحقيقة، وبسبب إيمانهم بيسوع المسيح، ودعوتهم الصادقة للاعتراف بالحرية الدينية، وهذا كله غير مقبول لانه يشكل إساءة لله وللكرامة البشرية ويشكل تهديدا للامن والسلام، ويمنع من تحقيق النمو الانساني الحقيقي والكامل”.

أضاف :”ان الرب يدعونا في مواجهة قوى الشر الى عدم الخوف والتحلي بشجاعة الايمان، لان الشهادة التي يجب أن نؤديها لايماننا بيسوع المسيح كانت وستبقى دائما علامة من الله يقاومونها”، ودعا الى “أن نجدد التزامنا بالغفران والمسامحة اللذين نطلبهما من الله”، مؤكدا تضامنه مع الشعب الارمني المجروح في تاريخه والباسل في استمراريته. ووجه نداء الى جميع المسؤولين في العالم كي يجددوا التزامهم في سبيل تنمية الحرية الدينية وحمايتها، لا سيما التزامهم في الدفاع عن الاقليات الدينية.

والقى الحواط كلمة اكد فيها “أن جبيل شكلت عبر تاربخها الطويل مصهرا لابناء المدينة وحافظت على نموذج لبنان الرسالة، وستبقى مدينة التعايش والتلاقي والحوار”، وأكد تضامنه مع الشعب الارمني,مطالبا تركبا “الاعتذار عن الابادة والمجازر التي ارتكبتها في حق الارمن، واعطائهم الحقوق والتعويضات الكاملة”.

بدوره الوزير منجيان قال :”ثمانية وتسعون سنة مرت على الابادة والمجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق الشعب الارمني المسالم من قبل السلطات العثمانية، صفحات سوداء في تاريخ السلطنة العثمانية بمختلف قياداتها تزداد سوادا في حقبة احفادهم الاتراك والدولة التركية التي لا تعترف بأي شكل من أشكال بالابادة والمجازر المرتكبة بل تتابع في طمس الحقائق التاريخية وتحارب الشعب الارمني والقضايا الارمنية في كافة المحافل الدولية، صحيح أنه تم الاستيلاء على المقدسات والممتلكات ولكن صحيح أيضا أن الحلم العثماني الطوراني لم يتحقق”، وتوجه بالشكر “لكل أبناء لبنان الذين احتضنوا الارمن المستهدفين، وقدموا لهم المأوى والمسكن والعمل رغم وجودهم في ظروف حياتية صعبة خلال الحروب العالمية”، كما توجه بالشكر “لحكومات كافة دول العالم وعلى رأسهم دولة لبنان الذين أعترفوا بالابادة الارمنية”. وطالب الدول التي “لم تعترف باللحاق كي لا يشجعوا الاخرين بارتكاب جرائم إبادة”، وشدد على أنه “بعد 98 سنة عدم القبول سوى بالاعتراف والتعويض المادي والمعنوي وكافة أنواع التعويضات”.

والقى الأب ماسيس زوبويان كلمة الكاثوليكوس ارام الاول وقال:”إن لمدينة جبيل مكانة خاصة ليس فقط في قلوب الارمن المقيمبن وإنما في قلوب الارمن عامة، إذ أنه وبعد المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية التركية ضد الشعب الارمني تأسس في مدينة جبيل دارا للايتام احتضن الوفا من أبناء من أبناء ضحايا المجزرة والمشردين، ولم يعد الميتم مأوى للايتام وإنما رمزا أساسيا لاستمرارية الشعب الأرمني”.

Share This