الأرمن في العراق يحيون الذكرى الثامنة والتسعون لإبادتهم

المطران أفاك أسادوريان: “24  نيسان 1915 هي الصفحة الاكثر تعاسة وسوداوية وبشاعة في تاريخ الانسانية”.

أحيا الأرمن الأرثوذكس في العراق الذكرى الثامنة والتسعون لمجازر الإبادة الجماعية للشعب الأرمني على ايدي العثمانيين يوم الجمعة المصادف 26/4/2013 خلال قداس احتفالي تراسه سيادة المطران أفاك أسادوريان الجزيل الاحترام رئيس الطائفة وحضره غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وسيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي الكلداني وسيادة المطران يوسف عبا رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك وعدد من الاباء والشخصيات الدينية والرسمية والاستاذ رعد كجة جي رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية الايزيدية والصابئة المندائية .
وألقى المطران أسادوريان كلمة خلال القداس الذي اقيم في مطرانية كريكور المنور في بغداد الذي امتلا مذبحها باكاليل الورد قال فيها:

“لقد شن الاتراك العثمانينون بقواتهم كثيرة العدد، وانكشاريتهم، وقتلتهم هجمات شرسة على ابنائنا الخلاّقين، مبتغين التحقيق لهدف واحد، وهو افناء الشعب الارمني والشعوب المسيحية الاخرى، حينئذ كان الشعب الارمني يعيش ويبدع على ارضه وفي وطنه، وفي العامين الاسودين1915 و1916 خسرنا مليون ونصف مليون من الارمن الذين قتلوا وهجروا. وعلى الرغم من ان الدولة العثمانية كانت قد نظمت اعمال القتل في (ساسون) في العام 1896 ،حين قتل 400الف ارمني ،وفي أضنة في عام 1909 حين قتل 50 الف ارمني، بيد ان الابادة التي عرفت بالرابع والعشرين من نيسان – ابريل1915 هي الصفحة الاكثر تعاسة وسوداوية وبشاعة ليس في تاريخ الشعب ارمني فحسب ،بل في تاريخ الانسانية بشكل خاص ، وقد استمروا بعمليات الابادة الى وقتنا هذا. ألم ينظم أشخاص من العرق التركي مذبحة (سومغاييت) في اذربيجان في العام 1988؟.

واختتم كلمته قائلا: “نعم، نحن كمسيحيين نؤمن بأن البقاء في الضيق هو حالة سلبية بالنسبة للمؤمن،ان مرنم المزمور يدعو الله بالتذرع: ’’قم يارب خلصني ياالهي! لاني ضربت كل اعدائي على الفك. هشمت اسنان الاشرار. للرب الخلاص على شعبك بركتك.سيلاه.(المزمور الثالث:7-8). إننا كأرمن يجب ان نمتلك الالتزام الجريء والشجاع والموقف الاخلاقي الصلب لكي لاننسى التذكيرالملهم لاحد الرؤوساء العظام للكنيسة الارمنية مثلث الرحمة قداسة الكاثوليكوس لعموم الارمن فازكين الاول، الذي قال :”ايها الانسان الارمني ،تذكردائما معرفة الحساء لخريميان هايريك”.

وسيكرر التاريخ الارمني باستمرار : “من له اذنان للسمع فليسمع !” (انظرانجيل لوقا 8)، نعم لقد سمع الكثيرين من ابنائنا هذه المقولة ووثبوا ضد العدو والدليل على ذلك هو الصراع من اجل الوجود في ارتساخ (قراباغ) والانتصار فيها والدليل ايضا هوالضريح لشهداء حرب ارتساخ التحررية (يرابلور) على مرأى من النصب التذكاري للإبادة الارمنية (دزيدزير ناكابيرت). المجد والشرف للشعب الارمني والابطال الذين ولدوا منه. النور الابدي لمقاتلينا في سبيل الحرية وديننا المسيحي وأبنائنا  الأبرياء  الذين ضحوا حتى  الان بحياتهم وشبابهم على مذبح الامة. لتحل البركة على الذكرى الأبدية للأبرار من جميع قومياتنا المسيحية، أمين”.

وفي نهاية القداس قدم اعضاء الجوقة مجموعة من الفعاليات الفردية والجماعية واختتم الاحتفال بحمل باقات الورود من مذبح الكنيسة ووضعها على نصب الشهيد الأرمني في ساحة الكنيسة بمشاركة مجموعة كبيرة من المؤمنين.

عنكاوا كوم – بغداد 

Share This