الى ماذا يرمز النصب التذكاري لمعركة سارداراباد؟

النصب التذكاري لمعركة سارداراباد هو إهداء للمعركة التاريخية التي جرت بين 22-28 أيار 1918 ضد الأتراك الغزاة.

وقد جرى افتتاح النصب التذكاري في الذكرى الخمسين لمعركة سارداراباد التي حددت مصير الشعب الأرمني، حيث شارك فيها الى جانب الجنود الجميع من الشيوخ والأطفال والنساء، وكانت العائلات تخرج لتشارك في المعركة سوياً، فعلاً كانت بطولة شعب وتضحيات من أجل الوطن.

تم بناء النصب التذكاري في مكان المعركة، إنه فريد من نوعه، من ناحية تصميم النصب والزخرفات. ويضم النصب ثيران مجنّحة وأجراس النصر المهيبة. يشار أنه في تاريخ أرمينيا القديم والشرق المتوسط كان الثور يرمز الى القوة، والثبات والاخلاص. وهنا تظهر الثيران لتحمي أبراج الأجراس أي مثوى الأبطال وفق ما صممها المهندس البارز رافايل اسراييليان الذي يعود اليه الفضل في تصميم النصب، وقد قام بتنفيذ العمل النحاتين أرا هاروتيونيان وس. ماناسيان وأ. شاهينيان، بالحجارة الخاصة بأرمينيا المسماة “الدوف”.

ويبلغ ارتفاع أبراج الأجراس 35 متراً، وقد شغل عليها تفاصيل ونقوش جميلة ومعبّرة.

حيث وضعت الأجراس بشكل متدرج لتجسيد الحركة والنهوض الى أعلى. فالطبيعة كلها محتواة ضمن هذ النصب. وقد تجزأت الى 4 دعائم حيث تتكشف السماء الزرقاء من خلال الفراغات، لتظهر الأجراس من كل الجوانب. وهي تتدلى على ثلاثة محاور، كأنها جاهزة لتدق بأصواتها وتثير الشعب لينهض في لحظة الخطر. وهكذا كانت أيام الظلم والنضال، حيث كانت الأجراس تدق على الدوام لتدعو الشعب الى الحرب التحررية، وتسمع أصوات الأجراس على مدى سهول أراراد.

بدأ بناء النصب عام 1968، ويبعد موقعه 10 كم من منطقة أرمافير. وفي عام 1974 تم افتتاح المتحف التابع للنصب والخاص بالحركات التحررية والوطنية، بذلك يحمل النصب التذكاري الخاص بمعركة سارداراباد رموزاً ذات قيمة عالية جداً.

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This