بعد أن توقع “أزتاك” بهبوب رياحه قبل أكثر من عام

ليون زكي: الربيع التركي سيزهر على الطريقة المصرية

توقع ليون زكي، عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البلجيكية، في حديث لموقع “أزتاك العربي” أن يزهر الربيع التركي على الطريقة المصرية بإزاحة حكومة رجب طيب أردوغان من السلطة قبل إتمام ولايتها على يد الجيش استجابة لمطالب الشعب التركي الذي سيصعّد مواقفه وفق ما تشير إلى المعطيات والتكهنات.

وكان زكي تنبأ لـ “أزتاك” بهبوب رياح الربيع التركي في حديث نشر في الموقع بتاريخ 21 نيسان ما قبل الماضي عندما كانت الحكومة التركية تتدخل وترسم مسارات الربيع في أكثر من دولة عربية وتظن أنها بمنأى عن رياحه التي ضربت من ميدان “تقسيم” في اسطنبول أكثر من مدينة تركية وهزت عرش الإمبراطور أردوغان.

زكي أكد أن مشروع “أخونة” المنطقة بحسب مخططات الحكومة التركية ذهب إلى غير رجعة “بفشل نموذجه المصري على اعتبار مصر رائدة في تجارب دول الشرق الأوسط وبوصلة لمستقبل تطور أنظمتها السياسية، وبالتالي، سيرتد زلزالها على بلاد الأناضول التي انتظرت أكثر من عقد لتينع ثمار ربيعها الذي حالت سياسات حزب العدالة والتنمية دون قطافها بما فيه مصلحة الشعب التركي الرافض لأسلمته بطريقة استغلالية تخدم طبقة معينة من التجار وراكبي موجة المصالح الفردية والشخصية على حساب مصالح الأغلبية”.

وأضاف ليون زكي: “الإسلام ليس مشروع استثماري يحقق طموحات الأحزاب ورجال الاقتصاد الساعين إلى الحكم لتوسيع إمبراطورياتهم “بل هو رسالة حضارة عالمية ومحبة وتسامح تنبذ العنف ولا تشرع القتل لمجرد القتل ونهب خيرات الشعوب وتدمير اقتصاداتها وسفك دم أبنائها، وعلى الحكومة التركية أن تعي ذلك جيداً وأن تتعظ من التجربة المصرية التي ستفتح الطريق لتدق أبواب أنقرة حتماً”.

وختم زكي حديثه بقوله: “هناك حالات تململ وتمرد واسعة في صفوف الأمن والجيش التركي الرافض لسياسات أردوغان التي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وفي مقدمتها سورية، وهي جرّت الخيبات والويلات للشعب التركي الذي قد يغرق في رمال ومستنقعات المنطقة ما لم يتدخل الجيش لحماية مكتسبات الشعب ومنجزاته الحضارية ويحتضن ثورته الخلاقة التي ستتصاعد وتيرة احتجاجاتها مستقبلاً حتى تحقيق أهدافها المشروعة بإزاحة حكومة أردوغان من سدة الحكم، وسيدفع تطور الأحداث إلى تغيير قناعة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأن الانقلاب على حكومة تركيا ممكن قبوله في حال كان الانقلاب نظيفاً ويعيد الشرعية إلى الشعب المخول وحده بنزع الشرعية”.

Share This