كاتب تركي: سقوط «مرسي» أنهى حلم عودة الخلافة العثمانية لـ«أردوغان»

قال الكاتب التركي سيهان شيليك، إن «التغيرات السياسية السريعة في مصر وسوريا قضت على حلم الحكومة التركية في تأسيس هيمنة استعمارية عثمانية جديدة في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف «شيليك» في مقال نشرته له صحيفة «حرييت»، أن «حكومة أردوغان ترفض الاعتراف بتحطم حملتها الإقليمية من خلال الأقمار الصناعية والأنظمة الموالية المفترض أنها إسلامية في مرحلة ما بعد الربيع العربي».

ورأى الكاتب التركي، أن «سياسة الإنكار في السياسة الخارجية التركية في الواقع لم تبدأ مع الإطاحة بالرئيس  محمد مرسي في مصر؛ لكنها ظهرت من قبل في موقفها المتعجرف بشأن الأزمة السورية».

وأشار الكاتب إلى أن «سقوط مرسي في مصر خلق مشهد إقليمي أصبحت فيه تركيا وحدها على نحو متزايد».

وأضاف: «وعلى الرغم من الحرب الأهلية المستعرة ونتائجها الكارثية، سقطت سوريا في الآونة الأخيرة مرة أخرى في الأولويات الإقليمية للسياسة التركية؛ بسبب الأزمة التي كلفت أنقرة حليفا في مصر». وتابع: «كما شهدت العائلة المالكة القطرية تسليما غير متوقعا للسلطة، إذ تنازل أمير قطر عن السلطة بإرادته لابنه خليفته».

واستطرد: «لكن في الحقيقة التغيير في القيادة القطرية لم يكن أبدا مرتبطة بدعم الأمير القوي للمعارضة السورية المسلحة، ومن الواضح أنه تم فرضه من قبل جهات أجنبية، وعلى الأرجح الرياض وواشنطن، بسبب فشل الأمير المنتهية ولايته في إحداث تغيير في موازين الأزمة السورية، تمامًا كما فشلت الحكومة التركية».

وأوضح الكاتب التركي أن «الاجتماع الذي عقده مؤخرا وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، ومبعوثيه في دول الشرق الأوسط يعطي أول علامة على أن الحكومة التركية بدأت تدرك أنها تحتاج إلى تغيير قواعد اللعبة التكتيكية بشأن سياستها في المنطقة في مرحلة ما بعد الربيع العربي».

وأضاف: «وهو ما يعني أيضا أن أنقرة يبدو أنها قبلت دحر حلم الخلافة العثمانية الجديدة من خلال التحالف الإسلامي، وإلا فإن النتيجة لتركيا ستكون أسوأ بكثير، إذ ستجد نفسها وحدها في نهاية المطاف على جبهات مهجورة من قبل المعسكرات المتنافسة منذ فترة طويلة».

شيماء محمد

اي نيوز العربية

 

Share This