لمحة عن مدينة السويدية في لواء اسكندرون

سميت باللغة التركية سامان داغ تعني جبل التبن وهي تبعد عن حدود كسب 30 كم باتجاه الشمال الغربي وعن قرية اليردي 25 كم وعن مدينة انطاكيه 25 كم.

اشتهرت كونها مصب على نهر العاصي بمرفأها الذي كان مزدهراً في العصور الرومانية (قبل الميلاد) وهي بلدة ساحلية و شاطئها جميل جداً وهي ذات حجاره سوداء، وأشعة شمسها حارقة لذا نرى أن سكان هذه البلدة بشرتهم داكنة، وخلال القرون البيزنطية تبعت لإمارة (سيس) الأرمنية و هي الإمارة الغربية لمملكة أرمينيا في الشرق، لذلك نجد في السويدية و قراها تجمّع كبير للأرمن حتى الآن.

وتعد الزراعة أهم مواردها الاقتصادية فتشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات و الفواكه بأنواعها والكروم لذا تعتبر السبّاقة بصناعة النبيذ والعرق حتى الآن وصناعة منتجات العنب (ملبن وجلد الفرس ودبس). وتعد موارد السياحة والاصطياف في المنتجعات الساحلية والجبلية مع الصيد البحري لأغلب سكانها من الموارد الهامة فيها.

ما زالت هذه البلدة تحتفظ بعاداتها و تقاليدها حتى الآن وشعبها لم يتغير كثيرا عن ما قبل الاحتلال، يسكنها الآن بداخل البلدة من المسيحيين والعلويين ومازالو محافظون على عاداتهم وتقاليدهم ويتكلمون اللغة العربية بطلاقة لتبقى وتتوارث للأجيال القادمة.
و يوجد في بلدة السويدية ثلاثة كنائس للروم الأرثوذكس، أهمها وأكبرها على اسم النبي إيليا و تم ترميمها وتجديدها في العام 1996 ببركة غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم, والكنيسة الثانية على اسم رقاد السيدة، والثالثة على اسم القديسة تقلا .
كما أنها تحتوي على عدة جوامع ومساجد قديمة وحديثة، وتحتوي على سوق كبير بوسط المدينة و يوجد فيها سوق متخصص للبيع السمك .

من يزور بلدة السويدية لابد أن يزور بما تشتهر به هذه البلدة بمطاعمها الموجودة على الشاطئ والتي تقدّم وتتفنن بأكلات السمك بأنواعها، خاصة أنه يوجد على الشاطئ باخرة مطعم تدور بالبحر وتقدّم جميع أنواع السمك والمأكولات البحرية برحلة تستغرق حوالي الساعتان للتمتع بالطبيعة و مناظر البحر الخلاّبة .

ونحن ذاهبون من طريق اللاذقية على بعد 18 كيلو متر قبل الوصول إلى السويدية نرى دير القديس سمعان العمودي العجيب .ويوجد في جنوب البلدة على شاطئ البحر مقام سيدنا الخضر ويوجد على بعد 15كم قرية اسمها (تشاوليك).

وبفترة الاحتلال هاجر أغلب سكان السويدية ولم يبقى فيها الاّ القليل وكانت غالبية الهجرة إلى مدينة اللاذقية كونها الأقرب جغرافياً و مناخياً .

إعداد و كتابة : تيريز أفتي

الموقع الرسمي لأبناء لواء اسكندرون

http://www.lewaa-iskenderun.com/

Share This