سوف نلاحقك قضائياً على مذابح الأرمن وتدخلك في الشأن المصري

“الجبهه الشعبيه لمناهضه أخونه مصر” برئاسه الناشط السياسي محمد سعد خيرالله بالتعاون مع عدد كبير من المصريين الأرمن والمستشار القانوني للجبهه طارق محمود بصدد تحريك دعوى قضائية ضد النظام التركي بسبب موقفه المناهض للثوره المصريه. في الوقت الذي ارتكب فيه كثير من المجازر ضد الارمن من تعذيب وعنصريه على حد وصف الارمن المصريين.

«الوفد» التقت بمؤسس الجبهه ومجموعه من المصريين من أصل أرمني والمستشار القانوني للجبهه لمعرفه حيثيات القضيه وما سوف يؤول اليه الموقف التركي عقب هذا التحرك.

فمن جانبه قال محمد سعد خيرالله مؤسس الجبهه الشعبيه لمناهضه اخونه مصر بدايه الموضوع بدات بدعوه من الصحفي محمد مندور في المقال الذي نشره باحدى الصحف ودعا خلاله القوى السياسيه بتبني ما تعرض له الارمن الاتراك عام  1915 من مجازر وذلك باتخاذ موقف قانوني من خلال الارمن المصريين وذلك رداً علي الغطرسه التركيه المتمثله في الولي العثماني الموهوم أردوغان.

وتابع ان الجبهه عقدت اجتماعا طارئا لهيئه المكتب وقررت تبني الموضوع بالتفاصيل مع الارمن بعد عده اجتماعات عقدت معهم لاقامه دعوي قضائيه مستعجله بمجلس الدولة باسم الجبهه يتبناها المستشار القانوني للجبهه طارق محمود علي ان تكون مدعومه بكل مشاهد الاهوال والمذابح التي تعرض لها الارمن علي يد الاتراك لاعتراف الحكومة المصرية بتلك المجازر والتي تكون خطوه اوليه قبل التصعيد الدولي، مشيراً الي ان اعتراف مصر بهذه المجازر يعد اضافه هائله للدول لما تمثله مصر من ثقل في العالم العربي والاسلامي والافريقي كما انها من اكبر الدول السنه في الشرق الاوسط.

واكد خير الله علي ان الجبهه سوف تتحرك في هذا الموضوع لتترجم حجم الغضب الشعبي الهائل علي الفاشي أردوغان واوهامه الخاصه باستعاده رياده الدولة العثمانية الزائله مؤكدا ان تصدير مشكله داخليه لاردوغان حالياً في ظل مواجهته للكم الرهيب من الاحتجاجات والتظاهرات في تركيا له قيمته بعد ما كشف عن وجهه القبيح في السيطره والهيمنه علي ميدان تقسيم.

مواطنون مصريون ذو اصول ارمنيه

فارتيريس مصري أرمني مخرج وممثل يقول: الارمن يكنوا احترام وتقدير وحب كبير وعظيم لمصر وشعبها وهي التي احتضنت الارمن الذين فروا من تركيا نتيجه ما لاقوه من تعذيب بشع بشكل عنصري خاصه بعد المجزره الكبري التي ارتكبها الاتراك في عام 1915 واستشهد خلالها «2» مليون ارمني وعندما جاءوا لمصر التحموا مع المصريين الذين احتضنوهم في ام الدنيا وانتشروا في القاهره والاسكندريه ومن يومها اعتبروا مصر حضن فكري وثقافي وسياسي لهم.

واضاف ان الارمن ساهموا في تطوير العديد من المجالات في مصر سواء في الفن او النحت او العماره ومن اشهرهم الاسره الفنيه التي جمعت الفنانات فيروز ونيللي ولبلبه والمنتج ماركو انتطونيو واستديو ناصبيان بالاضافه الي تحسين بعض الاعمال الحرفيه كالصباغه والاحذيه خاصه وان اول مصنع مسامير في مصر كان صاحبه ارمني.

وعن خطوات التصعيد التي اتخذها المصريين الارمن ضد الحكومة التركيه في هذا التوقيت قال «فارتيريس» التصعيد هو الحل لمسانده مصر ضد الضغوط التي تتعرض لها من قبل الحكومه التركيه لاعاقه مسيره الشعب المصري نحو تحديد مصيره بشكل ثوري سلمي ديمقراطي وعندما تعترف مصر بالمجازر التي تعرض لها الارمن ستتضامن دوليا في قضيه الارمن التي تضامن معها «24» دوله من بينها فرنسا واليونان ولبنان والارجنتين وغيرهم وبالتالي سيكون لدي مصر ورقه ضغط لمواجهه الهجوم الاعلامي السياسي التركي ضد مصر.

اما «ميهران» مصري ارمني – مهندس انتاج فقال: التكتيك والاساليب الخادعه التي يتبعها الاخوان لتحقيق مكاسب سياسيه له علاقه بما حدث لاسرنا بتركيا زمان وابسط شيء قيام الاخوان بالدفع بشبابهم لقطع الطريق والناس تموت وهذا عادي بالنسبه لهم فكان الاتراك يعذبون الارمن ويذبحونهم باستخدامهم الشعارات الرنانه وهذا لم يحدث بدافع قومي ولكنه بدافع عنصري وليس ديني.

واتخذ تصريحات حازم ابو اسماعيل والتي لفت خلالها الي انه لا توجد مشكله في موت «10» الاف مواطن في سبيل ان الامور تمشي قائلاً: تصريحات ابو اسماعيل لو تم تنفيذها قد يصل الامر للتضحيه بمليون وليس «10» الاف ولو كان الاخوان اخذوا راحتهم ستكون لهم مذابح والشعب وقف امامهم.

كما اكد «ميهران» ان الاخوان صدموا بصحوه المصريين قائلاً: بعد ما يقرب من 100 عام من مجازر الاتراك للارمن يكرر انصار تيار الاسلام السياسي نفس النهج بمحاربه الفنانين والقضاه والاعلام وكل يوم 24 ابريل من كل عام بنعي ذكري المجازر التي تم فيها ذبح الادباء والمفكرين والعقول الأرمنية المضطهده وذبحوهم في يوم واحد وهو ما كان يتم السعي اليه في مصر طوال العام الماضي.

واكد «نوراير» مصري ارمني – مهندس ميكانيكا – ان مبادره الجبهه الشعبيه لمناهضه اخونه مصر الخاصه بتصعيد موقف الارمن المصريين خطوه جديده مشيراً الي انه يتم التعامل مع القضيه بدافع مصري ذاتي للوقوف مع مصر ضد الهيمنه التركيه.

ورفض الاتهامات التي تصف موقفهم بـ«اثاره الفتنه» قائلاً: نحن لسنا دعاة فتنه ولكننا نسعي كمصريين من اصل ارمني ان نرد الجميل لمصر التي احتضنت اهالينا لكي نقول للعالم ان مصر لكل المصريين.

اما «رافي» مصري ارمني طالب بالثانوية العامة فوصف الدعوي ضد تركيا بانها دعوي للحفاظ علي الاخلاق, مشيراً الي انه شارك في احداث «26 يوليو» الماضيه والتي دعا اليها الفريق عبد الفتاح السيسي المصريين للنزول الى الميادين للتاكيد علي الثوره الشعبيه ومطالبها الديمقراطيه.

وأضاف أنه هناك صفخة على الفيسبوك تطالب الحكومة المصرية بالاعتراف بالمذابح استعداداً لمقاضاة تركيا حتى يعرف أردوغان أن المصريين لديهم العديد من أوراق الضغط لدفاع عن استقلالهم وحق تقرير مصيرهم.

أميرة فتحي

الوفد

Share This