الممثل آغوب دجرجيان للشرق الجديد: معاناة أجدادي من الاستعمار العثماني مكنتني من تقديم شخصية رأفت بقوة

مسلسل “قيامة البنادق” هو قيامة للدراما اللبنانية

هو ممثل لبناني أرمني، بدأ رحلته في عالم التمثيل في أوائل التسعينات، جسد العديد من الأدوار في مسيرته الفنية.

بعد تميزه  وتألقه هذا العام بأداء دور مساعد اليوزباشي أنور في مسلسل قيامة البنادق الذي يعرض حاليا”  في شهر رمضان، كان للشرق الجديد لقاء شيق معه أطلعنا خلاله عن هذا الدور وكيفية استعداده لأدائه:

متى بدأت التمثيل و ما هي أبرز الأعمال التي شاركت بها قبل قيامة البنادق ؟

بدأت بأوائل التسعينات، من أهم الأعمال التي شاركت بها “غداً يومٌ آخر”، “الغريبة”، “الزاوية”، “برج 13″، “ابني” “دعوة للمجهول”، “بدل عن ضائع”، “شيخة الأميركية”، “هي وهي” ، “جنى العمر”…

أسندت اليك في مسلسل قيامة البنادق شخصية الضابط التركي مساعد اليوزباشي أنور كيف تعاملت مع الدور ؟

تعاملت مع الدور بكل شغف ومن القلب لأني أعلم من هم الأتراك أو الإمبراطورية العثمانية كوني من أصل ارمني ولدينا تاريخ من المعاناة  والمجازر على أيديهم وجدودي كانوا من الضحايا الأرمن للمذابح العثمانية لذلك جسدت شخصية ملازم رأفت ببراعة،  وبكل تواضع أقول هذا الكلام وإذا أجريتم نوعا من الإحصاء لكي تعلموا رأي المشاهدين سيكون ردهم الإعجاب بشخصية ملازم رأفت أو بمعنى أصح بأدائي وتمثيلي وهذا أيضاً رأي زملائي فلأول مرة تأتيني رسائل واتصالات بشكل كثيف من أكبر النجوم والكتاب والمخرجين ورسائلهم  موجودة بحوزتي لأني أفتخر برأيهم لأنها شهادة أعتز بها .

ألم يكن قبول الدور مغامرة في ظهورك في صورة ضابط لقوة الاحتلال التركي التي حكمت بلادنا؟ ألم تخف من انعكاس هذه الصورة السلبية لدى الجمهور ؟

بالنسبة للدور نعم غامرت وكان أيضاً تحدي وقبل أن افكر بردة فعل المشاهدين فكرت كيف سأقدم أداء جديدا يكون مختلفا عن شخصيات ضباط أتراك قدمت من قبلي وجسدها زملاء آخرون وحمداً لله نجحت لأني قدمت الصورة البشعة للضابط التركي الظالم الذي اغتصب عرضنا وأرضنا آنذاك والدليل هو كره الجمهور وردة فعله ولمست ذلك عندما التقيت بالعديد من الأشخاص بمناسبات كثيرة.

لاحظنا قلة التحدث باللغة التركية و قد  جرى الحوار في  شخصية الضابط التركي باللغة العربية المكسرة الى أي مدى يؤثر ذلك على قوة الحوار؟  

بالعكس ، التكلم باللغة التركية في مسلسل قيامة البنادق كان أكثر بكثير من مسلسلات أخرى تناولت الحقبة نفسها، وبصراحة أنا الذي اقترحت فكرة تكلم اللغة التركية والقائمون على المسلسل المخرج عمار رضوان ومدير عام مركز بيروت الدولي الحاج بلال زعرور رحبوا بالفكرة ولكن قررنا في بعض المشاهد فقط التحدث بالتركية خصوصاً في المشاهد التي تجمع بيني وبين يوزباشي أنور  أي الممثل والزميل مجدي مشموشي الذي أوجه له تحية وهو فعلاً تمرن على اللغة التركية  وبمساعدتي أتقنها بشكل جيد،  أما بالنسبة لوجود اللغة العربية المكسرة أكثر من التركية فكان من الضروري والواقعي ففي تلك المرحلة ونتيجة حكمهم الطويل للمنطقة تعلم الكثير من الضباط والجنود الأتراك اللغة العربية وأنا أرى أننا بهذه الطريقة أي باستعمال اللغتين خدمنا القصة وقدمناها بشكل واقعي ..

كيف تم حفظ المفردات التركية؟

حفظ المفردات التركية كما قلت كانت فكرتي لأني أتكلم اللغة التركية بشكل جيد وقد تعلمتها من جدتي رحمها الله وكنت أترجم النص من العربية الى التركية ومن ثم اكتب بالأحرف العربية المفردات التركية وكنت أعلم الإلقاء للملازم اشرف واليورباشي.

حدثنا عن اللحية و علاقتها بالدور ؟ 

اللحية كالبندقية بدون رصاص لا تنفع، وملازم رأفت بدون لحية لا ينفع، اللحية كانت ضرورية وفي تلك الحقبة معظم الضباط الأتراك كانوا بذقون.

ما هو تقييمك الشخصي للمسلسل ؟

سأختصر تقييمي بجملة وأقول كما قال النقاد من قبلي قيامة البنادق هو ” قيامة للدراما اللبنانية”.

ما هي مشاريعك المستقبلية ؟

مشاريعي المستقبلية كثيرة سأتكلم عنها في الوقت المناسب لأني دائماً أردد المثل الشهير ما بحكي قبل ما يصير الفول بالمكيول.

كلمة أخيرة

كلمتي الأخيرة، بدي أشكرك من كل قلبي وأتمنى لك النجاح الدائم بمسيرتك الاعلامية وبدي قول للناس “نحنا من دون محبتكن ما منسوى شي”.

حاورته ميرنا قرعوني

وكالة أخبار الشرق الأوسط

Share This