الذكرى 135 لميلاد الشاعر الأرمني فاهان تيكيـان

المصدر: د. نورا أريسيان – الموسوعة العربية

فاهان تيكيـان Vahan Tekeian (1878-1945) شاعر أرمني معروف. ولد في القسطنطينية وتوفي في القاهرة. درس في المدارس المركزية المعروفة في القسطنطينية.

عمل في القسطنطينية كموظف تجارة ثم غادر الى إنكلترا وألمانيا واستقر أخيراً في القاهرة.

أسس في الاسكندرية مجلة “شيراك” عام 1905. ثم نقلها الى القسطنطينية وبدأ بنشرها كصحيفة اسبوعية. عمل رئيساً لتحرير عدد من الدوريات مثل “أريف” و”صوت الشعب”.

نجا بأعجوبة من مجازر عام 1915. شارك في أعمال جمع الأيتام خلال الحرب العالمية الأولى . وعمل أستاذاً في مدارس قبرص ومدارس أرمنية أخرى.

دخل المجال الأدبي في التسعينات من القرن التاسع عشر. وقد نشرت أول قصيدة له في جريدة “الوطن” في القسطنطينية عام 1894. يعتبر تيكيان من أكبر الشعراء الكلاسيكيين في المهجر.

أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1901 في باريس بعنوان “هموم” وقد اعتبرها النقاد في تلك الفترة بداية واعدة. وتأتي مجموعته الثانية التي أصدرها عام 1914 “صعود ساحر” لتتصدر العناوين المشهورة. ففي قصائد مثل “في سهل أراراد” حيث يناقض الشاعر الماضي البطولي للشعب الأرمني مع الواقع في زمنه.

انتقل الى استنبول عام 1908 وقام بتأسيس حزب الرامغافار الليبرالي. بين الأعوام 1917-1919 يساهم بفعالية في أعمال الوفد الوطني الأرمني وفي أعمال طوعية.

يعتبر تيكيان شاعراً للحب من الطراز الرفيع ، على الرغم من أن لديه أعمالاً نثرية. وقد اعتمد أصعب شكل للقصيدة (السونيتة) ذات 14 بيتاً.

أصدر كتابه (من منتصف الليل حتى الشروق) عام 1918 حيث يعبر عن أهوال المجازر والحالة النفسية ومعاناة الشعب الأرمني الذي أبيد. تصل مشاعره الفردية الى الانسانية في مجموعته الحب 1933.

كان تيكيان لا يحب الكلمات الضخمة والمجلجلة، كان يعبر عن أفكاره وخلجاته بعيداً عن الأبواق عالية الصوت. حتى عندما كتب عن الحرب العالمية الثانية في قصيدته “صلاة أمام عتبة الغد “استعمل أمنيات انسانية وكلمات رقيقة إنما معبرة ومؤثرة. عام 1921 أسس حزب الرامغافار الليبرالي. ساهم في أعمال إعانة الايتام الأرمن في الشرق الاوسط عام 1923 . 1925-1932 انشغل في تحرير (أريف) بين القاهرة وباريس.

أصدر قصائد وطنية عام 1943 تغني بالأرمن  و1945 كتاب الاناشيد. قصائد تيكيان تجذب الانظار في شكلها ورقتها. تعبر تلك الكتب –نصب للذاكرة -عن آلام ومآسي الشعب الأرمني وآلام الانسانية

القصائد التي يكتبها تيكيان لا تنتمي فقط الى الشعب الأرمني بل الى الأرواح النبيلة في البشرية جمعاء. كانت روح تيكيان ترتعش للشتات الأرمني وتأتي قصائده لتكون شاهدة على قصة الإبادة.

كان تيكيان يكتب قصائد ويتغنى بأرمينيا السوفيتية مثل مجموعة “الى أرمينيا الحالية”. حيث يعبر بقوة عن الصورة الجميلة التي رأى فيها أرمينيا أفضل مما رآها في الحلم.

أنشأت باشرافه جريدة “زارتونك” في بيروت بدءاً من عام 1937 . وأصدر في القاهرة عام 1944 “كتاب الأغاني”. يعتبر تيكيان شاعر السونيت في الأدب الأرمني.

كتب العديد من القصص القصيرة تتحدث تتناول حياة الأرمن في المهجر وحركات التحرر.

تم تأسيس جمعيات ثقافية باسم تيكيان في المهجر. لقد أغنت كتابات تيكيان الأدب الأرمني وكان تأثيره على القصيدة الأرمنية في المهجر عميقاً.

Share This