“صدى البلد” المصرية تزور متحف الإبادة الأرمنية

متحف الإبادة في يريفان يوثق حكايات إنسانية من مذابح الأرمن

 

علاء المنياوي

رغم ثبوت الجريمة تاريخيا إلا أن تركيا لا زالت حتى الآن ترفض الاعتراف بجريمتها الكبرى التي قامت بها الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولي حيث قامت بمذابح ضد الأرمن وتعرف أيضا باسم المحرقة الارمنية أو الجريمة الكبرى،وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية التي قامت بمجازر وعمليات ترحيل قسري ضد الأرمن الذين يقدّر الباحثين أعداد ضحاياهم حينها ما بين مليون و 1.5 مليون نسمة.

ومن المعترف به على نطاق واسع ان مذابح الأرمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثون يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست، وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من أجل وصف هذه الأحداث.
وتوجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 أبريل من كل عام ذكرى مذابح الأرمن، وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية. حتى الآن، فقد اعترفت عشرين دولة رسميا بمذابح الأرمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي,وهناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، إحياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.

ومتحف الإبادة الارمنية يقع في يريفان ويضم العديد من الوثائق والصور التي تؤرخ للمذابح والكثير من القصص الإنسانية والمآسي منها، وكيف أن بعض الملوك والحكام العرب حينها ساعدوا في إيواء وإنقاذ بعض من نجوا منها، وبداخل المتحف يقع النصب التذكاري وطوله حوالي 44 مترا ويرمز إلى النهضة الوطنية للأرمن، وتم وضع اثني عشر بلاطة في شكل دائرة في مركزها هناك شعلة أبدية، وفي 24 أبريل يأتي مئات الآلاف من الناس سيرا على الأقدام إلى نصب الإبادة الجماعية ويتم وضع الزهور حول الشعلة الأبدية.

صدى البلد

Share This