الى أردوغان هل جاءك نبأ مذابح الأرمن ؟

ينسى السيد غير الطيب اردوغان رئيس وزراء تركيا ان التاريخ لايموت والدم لايبرد. فيتحدث سليل السفاحين عن مصر متجاهلا ان بيته من زجاج وان هذا الارهابى عميل المخطط الغربى لتكسير مصر يحمل فوق ظهره وقلبه وروحه الخربة دماء الاف الارمن الذين نذكر قراءنا بمقتطفات قليلة من تاريخ بركة الدماء التى لابد ان توقع مصر على وثيقة ارتكاب تركيا لهذه المجازر فتحرم تركيا من عضوية الاتحاد الاوربى للابد. بدأت القضية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ إدعت الدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيها وتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال هنجاق وطاشناق.
الابادة الجماعية للارمن في اعوام 1894-1896 قضت على بضعة مئات الالاف من الارمن، وجرت في ثلاثة موجات رئيسية. الموجة الاولى في ناحية ريزني من قضاء ساسونة والثاني في عدة مناطق من تركيا في شتاء وخريف عام 1895 والثالثة في منطقة ريزني العائدة لمدينة استانبول وآيالة وان كانت احتجاجات الارمن هي الحجة للابادة واحتجاجا على عدم حل مشاكل الارمن قرر حزب هنتشاك، في سبتمبر من عام 1895، القيام بمظاهرة كبيرة، ولكن الشرطة قامت بمحاصرة المظاهرة وأطلاق الرصاص عليها، وبنتيجة ذلك عشرات الارمن قتلوا والمئات جرحوا. اعتقلت الشرطة الكثير من الارمن وقامت بتسليمهم الى طلاب المدارس الدينية في استانبول، الذين بدورهم قاموا بضربهم حتى الموت. هذه الحملة استمرت حتى 3 اكتوبر. في 8 اكتوبر قام مسلموا طربزون بقتل وحرق آلاف الارمن. هذه الاحداث اصبحت تتواتر في العديد من مدن شرق تركيا، لتصبح سلسلة من الابادة الجماعية المنظمة تحت رعاية السلطة العثمانية، حيث تكررت في محافظات: ارزيرجانه، ارضروم، غوموشخان، بايبورت، اورفه وبيتليسه.

ليس من الممكن احصاء أعداد القتلى في مذابح اعوام 1894-1896، ولكن، حتى قبل انتهاء اعمال القتل، قام المبشر اللوثري يوحنا ليبسيوس، والذي كان في تركيا في ذلك الوقت، بجمع اعداد الضحايا من المصادر الالمانية ومصادر اخرى. الاحصائيات التي جمعها تقول: قتل -88243، جرح-546000، القرى التي نهبت- 2493، القرى التي اجبرت على الاسلام-456، تهديم الكنائس والاديرة – 649، الكنائس والاديرة التي جرى تحويلها الى جوامع- 328.

وفى اثناء الحرب العالمية الاولى بدات مشانق الأرمن العلنية بعد بضعة ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا والمانيا حيث أعلن حزب الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل ارمني سليم الى الخدمة العسكرية. الاستدعاء الاول شمل الاشخاص في الاعمار بين 20-45 سنة والاثنين اللاحقين شمل الاعمار 18-20 و 45-60. على الفور بعد اعلان الحرب العالمية الاولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات. على الجبهة الروسية الايرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الارمن عدة مرات، إذ بين 1914 وابريل 1915 جرى نهب 4-5الف قرية ارمنية وقتل مامجموعه 27 الف ارمني والكثير من الاشوريين. كما تم سحب السلاح من 100 الف جندي ارمني بعد هزيمة تركيا فى معركة ساريقميش مع روسيا فى يناير 1915 وتم ذبح بعضهم من الرقبة ودفن البعض الاخر. احياء الابادة الجماعية بدأت في 19 ابريل، عندما جرى قتل 2500 شخص في محيط مدينة وان وبعد بضعة ايام وصل العدد الى خمسين الفا. الهجوم على وان كان بنتيجة استفزازت مخططة من اعضاء جمعية الاتحاد والترقي، وهو الامر الذي اعترف به لاحقا جنرالان تركيان هما ابراهيم عباس وحسان تاشين. وتحت التهديد بالاعدام جرى منع السكان المسلمين من حماية الارمن.

اعداد روبير الفارس

 وطني

Share This