ليون زكي يناشد مجلس الشعب السوري حث الخطى للاعتراف بالإبادة الأرمنية

ما اقترفه الأتراك بحق سورية لا يقارن بما فعلوه في مصر

ناشد رجل الأعمال ليون زكيمجلس الشعب السوري بالإسراع إلى الاعتراف بالإبادة الأرمنية التي اقترفها أجداد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي تؤجج حكومته المواقف الدولية للعدوان على سورية بذريعة استخدام الكيماوي.

وطالب زكي، عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب، عبر موقع “أزتاك العربي” مجلس الشعب باتخاذ قرار جريء وسريع “يجرّم الحكام الأتراك بالمجزرة الرهيبة التي أزهقت أرواح أكثر من مليون ونصف المليون أرمني بريء ودفعت بالبقية إلى الشتات قسراً وبظروف إنسانية غاية في المأساوية”، مثمناً دور الشعب السوري في احتضانهم وتقديم يد العون لهم “وسنشعر بالامتنان فيما لو أقر مجلس الشعب الإبادة الأرمنية في الظرف الحالي العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب سورية والمناسب للانتقام من السياسة التركية الحمقاء تجاه شعبنا السوري وإصرارها على الإمعان في إزهاق المزيد من أرواح الضحايا خدمةلمصالح أردوغان وتطلعاته الفاشستية في إقامة ولاية عثمانية جديدة”.

وأضاف عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية: “على سورية أن تهتدي بخطى لبنان البلد العربي الأول الذي اعترف بالإبادة الجماعية وأن تسبق مصر التي تسارع إجراءاتها على طريق اقرارها لأن الإجرام الذي مارسته الحكومة التركية في سورية لا يمكن مقارنته بأي من المقاييس بما فعلته في مصر والتي تسعى لمعاقبتها لمجرد تصريحات غبية تنتقص من دور الإرادة الشعبية لمصلحة الاخوان المسلمين فاقدي الشرعية”.

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب بأن حكومة أردوغان تطاولت وتمادت كثيراً بحق الشعب السوري بالتحالف مع الدول الغربية التي تحضر حالياً لشن عدوان غاشم على بلدنا الغالي لتفتيت وحدته الوطنية والنيل من صموده :”ويكفي أنها شكلت غرفة عمليات لقيادة الاعتداء الأجنبي وسمحت باستخدام قاعدة إنجيرليك الأمريكية لضرب الأهداف السورية في معركة ستلحق أذى بالغاً بالشعب السوري ومقدراته على الرغم من تعمد الحكومة التركية تدمير البنية الاقتصادية ونهب وسرقة معامل حلب وغيرها من المحافظات السورية”.

وشدد ليون زكي حديثه بالقول: “الآن الآن وليس غداً الإبادة الأرمنية يجب أن تعود إلى الواجهة عن طريق البرلمان السوري فمشكلتنا ليست مع الشعب التركي الصديق الذينكن له كل الاحترام والتقدير ونرجو له التقدم والازدهار حيث تعايشنا معه مئات السنين بود وإخاء إلى أن ارتكب الوالي العثماني جمال باشا السفاح المجزرة الأرمنية سنة 1915 وأعدم الوطنيين العرب الأحرار أيضاً، ولكن مشكلتنا مع الحكومات التركية المتعاقبة التي لا تزال ترفض الاعتراف بالإبادة وبالحقوق الأرمنية”، داعياً الأكاديميين والمفكرين والمثقفين والقانونيين السوريين إلى تشكيل مظلة لتكتل شعبي ضاغط لاتخاذ الإجراءات القانونية للاعتراف بإبادة الأرمن.

ولفت إلى أن ثمة رأي عام شعبي تركي محابي ومؤيد لمناصرة الحقوق والمطالب المحقة الأرمنية والاعتراف بالإبادة الجماعية “إذ أعلن الكثير من المثقفين الأتراك عن اعترافهم بالإبادة وأدانوا السكوت عنها وتضليل الرأي العام عن مجرياتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر خرج عشرات الآلاف من الشعب التركي عند استشهاد الكاتب الأرمني هرانت دينك حاملين شعارات تقول (كلنا هرانت دينك)، وهو دليل على أن بوصلة الأحداث تتحرك باتجاه سن تشريعات تقر بالإبادة وعلى سورية أن تكون السباقة لاتخاذ مثل هكذا إجراء قانوني”.

Share This